|
للهِ أنتَ.. فما أثني وما أذرُ وأنت َ فوق الرؤوس الشمسُ والقمرُ
|
للهِ أنتَ فما أحصي وما أذرُ وفي يمينكَ نورُ اللهِ والسورُ
|
وفي جهادكَ – والرّحمنُ قدَّره خيريّة ُ الأمّةِ العصماءِ والظفرُ
|
اخترت َ في ذات ربّي مسلكا وعرا وفي رضا اللهِ يحلو المسلكُ الوعرُ
|
أرى بدربِك أخبارَ النبيِّ وما أتى عن الصحبِ وازدانتْ بهِ السورُ
|
وفيك صبرُ أبي بكرٍ ورقّتُهُ والرفقُ يوعظُ .. والعقبى لمن صبروا
|
وعند حزمِكَ فرقانٌ تقلّدهُ فينا عليٌّ.. وذو النورين.. والعمرُ
|
وفي سبيلِكَ أجيالٌ مباركةٌ على المدى تكبحُ الباغي وتنتصرُ
|
كالروحِ للجسم..أو كالشهدِ فيه شفا مثل النجومِ ازدهتْ والليلُ معتكرُ
|
يا مطفيء النارِ في حبٍّ ومرحمةٍ وإن تطاير من حسّادكَ الشررُ
|
نُصرت بالذعرِ كم باغٍ طغى وبغى باغتّهُ فكأن الموت مبتدرُ
|
يا صائن البرِّ والأخلاقِ في زمنٍ إن لم تُصنْ فيهِ تهوي ثم تندثرُ
|
ففيك للأمّةِ الشماءِ مرحمة ٌ وعصمةٌ إن تمادى الفسقُ والبطرُ
|
أحييتَ سنّةَ خير الرُّسل من درَسٍ وما فشتْ بدعةٌ إلا بما هجروا
|
وقمت تدعو لآدابٍ مكرّمةٍ وقد تغرّب عن أفيائها البشرُ
|
فكم ترصّدَ بالأخلاقِ من سَفِلٍ فشت على كيدهِ الأفلامُ والصورُ
|
وكم شكت حُرّةٌ من ماردٍ بَجِحٍ أمّنتَها، بعد أنْ أودى بها الضجرُ
|
وكم فضحت هنا من ساحرٍ لَجِجٍ مدرعٍ بالشياطينِ الألى كفروا
|
وكم شفيتَ بإذن الله من علل ٍ فأبطلَ الله بالأذكارِ ما سحروا
|
وكم أطحت بسمسارٍ بضاعتُهُ وكرُ الدعارةِ.. والتدجيلُ والسَكَرُ
|
أنت المجاهدُ في ساحاتِ وحدتنا وإنما أنتَ – إنْ عنَّ الخطا – بشرُ
|
فليعلمْ القومُ أنَّا أمّةٌ ظهرت بالدين ِ نعلو.. ونستعلي.. ونفتخرُ
|
نُهْدى ونهدي ونستهدي بشرعتِنا وننتهي عن مناهيها ونأتمرُ ..
|
لتضحياتِكَ فينا ألفُ منقبةٍ والذنبُ من مُسْبِغِ الأفضال ِ مغتفرُ
|
وفي المدينةِ أفّاكونَ ذو شططٍ يهذون من قبلِ أن يُستيقنَ الخبرُ
|
فإن يُصبكَ بلاءٌ عارضٌ فرحوا وإن غنمتَ أشاحوا عنكَ أو سخروا
|
فاصبر ولا تبتئسَ باللمزِ من سَفِهٍ فاللهُ حسبُكَ لا ضَعفٌ ولا خَوَرُ
|
في النقدِ نفعٌ وإن هاجتْ عواصُفُهُ والريحُ في روحها يُستنزلُ المطرُ
|
وفي هُراء المجافي ما يفيدُ، ومِنْ حَوْمِ البعوضةِ قد يُستلقحُ الثمرُ
|
فسر بربّك لا تحفلْ بما هَرَفوا إن الشياطينَ تهذي ثم تندحرُ
|
إن كانَ في الأمنِ ِ للأوطانِ معتصمٌ فأنتَ صمّامُهُ والسمعُ والبصرُ
|
|